قصه تحرير سيناء على لسان احد الجنود المصريين
تبدأ القصة تحديدا من المعسكرات والدورات التدريبية العسكرية التي قامت بها الحكومة المصرية استعدادا للحرب التي دعمها الكثير من الدول العربية ، من ضمنها السعودية ..
حيث أن الحكومة المصرية بدأت بعملية تجنيد لكثير من الشعب المصري ..
كانت مدة الراحة اليومية من التمرينات والتدريبات بجميع انواعاها فقط 6 ساعات ..
يرمي فيها الجندي نفسه على السرير والبعض كان يأكل و ينام .. والبعض كان يمارس أمور أخرى ..
18 ساعة في كل يوم تديبات عسكرية على استعمال الأجهزة والأسلحه وغيرها بالرغم من تواضعها ..
كانت التدريبات بالفعل شاقة جدا ومتعبة و( عاجلة ) .. لكن كانت مهمه وذات فائدة كبيرة جدا ..
بين كل فترة وفترة كانت هناك أنباء تأتي للجنود المصريين بأن ( ساعه الصفر ) ستكون الاسبوع المقبل ..
ولكن أتي الأسبوع المقبل ويأتي بيان أخر بأ ساعه السفر بعد يومين ..وهكذا ..
حيث شعر الجنود المصريين بعدها أن هذ الأمر روتيني وأعتادو على الوضع ..
الملك فيصل يخبر السادات بإقتراح لموعد ( ساعه الصفر ) ..وهو 10 رمضان ..
حيث كان للملك فيصل دور كبير جدا في تحرر سيناء ، وإختيار الوقت هذا بالذات يدل على ذكاء كبير
لأسباب ..
أولا: ذكر الملك فيصل أن يوم 10 رمضان هو يوم غزوة بدر وقال ( لعل الله ينصرنا ويرحمنا ) ..
ثانيا : يصادف يوم 10 رمضان أكبر أعياد اليهود ( عيد الغفران ) إن لم تخني الذاكرة
هذا العيد يجب على اليهود التجمع مع بعضهم والأكل مع بعضهم وبعض العادات الأخرى ..
فـ كان كبار قادات الجيش الاسرائيلي يأخذون إذن اجازة ويذهبون بأبنائهم ويجتموعون في هذا اليوم للأكل ..
ظناً منهم أن المسملين في رمضان ( أكل ونوم ) .. كما كانت معلوماتهم عن المسملين في رمضان
فـ كانت الجبهة التي تأمنها اسرائيل بـ ( جيش ) ان صح التعبير .. أيضا وجود سد طيني مكهرب في وسط الماء ..
وكانت فكرة إسرائيل من هذا السد هو أن الجندي المصري إذا فكر ( إن استطاع ) عبور هذا السد أو الحاجز فـ إنه يصل وهو متعب فـ يقتل بسهوله .
لكن أنه يوم عيد اليهود الأكبر فـ كانت الجبهة خالية من الجنود تقريبا الا البعض منهم ..
وفي ( ساعة الصفر ) 10 رمضان .. وفي الساعه 2 ظهرا ..
بعد أن وصلت مواد غذائية كبيرة جدا ومن أفخر نواع الغذاء ..
تأتي اوامر عليا للجنود المصريين .. ( أفطرو ولا تصومو ) ..
هنا أخذ الأمر طابع جدي بين الجنود ..
بالرغم من رفضهم لترك الصيام .. إلا أن الكثير منهم أفطر بعد أن كانت الاوامر أكثر صرامه ووضوح
الأطعمه كانت معده خصصيا لحالات الحرب ..
يقول لي الراوي .. كانت فواكه مقشرة ومجهزة فورا للاكل ولحوم مطبوخة بطريقة معينه ومحفظة بكيس أو ما شابه تأكلها في الطريق وترمي الكيس ..
يبدأ الجنود بعبور القناة البحرية عبر أبوات ( جمع بوت ولا أقصد الحذاء بل المركبة البحرية ) هذه الأبوات المطاطية طبعا بطيئة لكن مصر عملت على إضافة محرك قوي أو ماشابه لـ تعبر بسرعه .
وهذا ما حدث ..
المشكله الأن هي السد الحاجز ..
لكن فكرة عبقرية ..
وهي شراء مضخات مياة ذات قوة كبيرة جدا جدا ..
لها اسم لا أذكرة ..
طبعا موضوع الشراء تم مسبقا ..
فكرة الشراء ، في أن مصر قررت أن وزير الإسكان يتقدم لألمانيا ويطلب هذه المضخات بحجة أن مصر بها ازمه مياه وبحاجة لهذه المضخات ..
فـ يركب فريق المهندسين الحربيين المصري هذه المضخات ويجهزونها بطريقة معينه ..
فـ يسقط هذا السد بفترة وجيزة ..
حيث قدرت مدة عبور كامل القوات المصرية ( العربية ) بمدة 6 دقائق فقط ..
الأن يبدأ فريق المهندسين بوضع فلين معد خصيصا لهذا الأمر وهو نقل الدبابات عبر البحر ..
هو كما وصف لي من الراوي ( فلين ) لكن أعتقد أنها شبيهة بالبلاستيك الموجود في مراسي البحر لمواقف السفن .. كان مدة العبور المصري 6 دقائق فقط ..
بدأ الجنود المصريين العرب بالقتال مع اليهود مباشرة ..
وبدأت سينا تتوشح بالعلم المصري تدريجيا ..
يقول لي الراوي حرفيا ..
من شدة خوف وجبن الجندي الإسرائيلي ..
ما إن فتحنا الباب في أحدالمنازل اوالمخيمات أو يعني كوخ ( مكان سكن جنود ) ..
إلا شاهدنا 2 من الإسرائيليين يموتون بدون أن يلمسهم أحد .!
سبب الموت سكتة قلبية من شدة الخوف .!
دخل الجنود المصريين إلى سيناء وتم رفع العلم المصري فيها ..
لكن أمريكا تتدخل الأن .!
بعد أن كان بين الجيش المصري العربي و تل أبيب* ساعتين فقط .
أمريكا تهددوترسل طائرات تقتل 22 ألف من الجيش ..
وتقول ( سيناء لكم لكن لا تتعدو هذا الأمر )..
فـ كان من الحكمة وبتوجيه من الملك فيصل والسادات التوقف عند هذه الحدود ..
* معلومة للإثراء : تل أبيب إسمها أصلا تل الربيع .. لكن إسرائيل غيرت إسمها إلى تل أبيب
هذا الأمر كان بدعم من السعوديه وسوريا وبعض الدول العربية ..
طبعا الدول التي شركت مع مصر في الحرب لم ترسل ( جيش كامل ) بل هم ( مجموعة من الجنود ) ..
فـ ماذا تتوقع لو أن من كل دولة عربية هناك 2 مليون جندي محارب متوحدين بصف واحد .!
والله ترجع فلسطين في ساعه .!