حتى لا تصبح حياتك ضنك

سلام من الله ورحمة منه وبركات
لا اعلم هل لي ان استطيع وصف ما اريد الوصول له من اول كلماتي

قال الله تعالى في كتابة الكريم

(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فإن لَهُ مَعِيشَةً ضَنكا)

ايعقل ان نقرأ هذي الآية العظيمة دون ان نستشعر معانيها..!؟
ايعقل ان نقرأها دون ان نقف مع انفسنا وقفة لـ نهذب تلك النفس الآمارة بالسوء..

الكثير قرأها..وربما فهم المعنى ولكنة لم يستطيع ان يجعلها
واقع يتعايشه لـ يشعر به ..
..وكأني ارى في اعينكن سؤال "كيف البعض فهم الاية دون ان يجعلها واقع ياترى؟"

الجواب ببساطة انة عندما نبتعد
عن الله قليلاً >بتقصير منا نكون قد وضعنا اقدامنا على اول خطوات الحياة الضنكا..
عندما نتهاون في تأدية الصلاة بوقتها >بداية الطريق للحياة الضنكا..
عندما نقدم عمل دنيوي عن اداء واجب علينا نبدأ مشوار الحياة الضنكا..

"بإختصار فإن الذنوب والمعاصي هي تلك الحياة الضنكا"

ما الذي جعل الماء يعلو الجبال الراسية في عهد نوح ويغرق قومه إلا من نجاه الله عز وجل؟
أليس المعاصي والشرك؟.
ما الذي أخرج إبليس عليه لعنة الله من ملكوت السماء وطرده من رحمة الله؟
أليست معصية الكبر والحسد؟، فبدل بالقرب بعداً وبالرحمة لعنةً وبالجنة ناراً تلظى.


المشكلة اخواتي اننا احياناً نشعر بالضيق دون ان نعلم مصدر الضيق الاساسي ماهو...
يكون الجواب انة ربما نعاني من مشكلة عائلية.
.زوجية..اسرية..>
لكني اقولها لكم وكلي ثقة بأن اساس تلك المشاكل هو "ان العلاقة بيننا وبين خالقنا بدت
ضعيفة وربما ضعيفة جداً.."

متى ما اصلحنا تلك العلاقة التي تربطنا بخالقنا بعون الله
وبحولة وقوتة تسهل علينا الامور الصعبة..
لن ابتعد عن الواقع كثيراً..
نرى احيانا اناس يتعايشون مشكلة معينة > تلك المشكلة
لو حصلت لنا لما اخذنا الموضوع بـ اريحية ابداً

ربما نستغرب مدى صبر البعض عندما يموت له غالي..
او ربما نستغرب مدى صبر إمـرأة لم ترزق بـ طفل ولها على حالها سنوات ..
لكنكِ ترين بسمة لا تفارق شفتيها فتسألين نفسك ياترى لماذا لا ارى شعور الحرمان
مرسوم على ملامحها؟!
بل العكس تماماً..نراها راضيه بقضاء الله وقدرة على ما يحصل لها
هـي ببساطة قريبه من ربهالدرجة انها تشعر بـ الطمأنينة
لانها بمجرد ان تعلم ان الله هو الذي قدر عليها ان نعيش في تلك الظروف اصبحت متفائلة
لانها تعرف الله حق المعرفة وتعلم بأنه حرمها
لـ يعوضها خير منه..او حرمها لـ يختبر صبرها وقوة إيمانها

اذا لم يعمل المقطع فاضغطي هنا

نحتاج ان نعرف الله اخواتي.
نحن بحاجة ماااااااسة لـ معرفة من يبث في روحنا امل استمرار الحياة
نحن بحاجة ان نعرف من هو الله الذي يبعث في زوايا اروحنا السعادة
بحاجة ان نعلم من هو الصبور على كثرة ذنوبنا مع انه غير محتاج لنا
بحاجة ان نعلم من هو الله


لن نستطيع ان نتقرب الى الله الا بفعل الطاعات..
تجدين تلك الـمرأة التي حرمت من الذريه بين سجدة وركعة
تناجي الله وتدعوه بأن يصبر قلبها
تدعي ربها وقلبها مملوء بالثقه بخالقها وانه سبحانة لن يحرمنها من شي الا وقد يعوضها بخير منه..
وقد يكون اختبار لها> فيكون صبرها على البلاء صبر عبد راضِ بحكم الله عليه..

وقد أخبرنا النبي عليه صلوات ربي أن من جعل همه الآخرة فإنه يحصل على راحة وطمأنينة في قلبه ودنياه أما من كانت
دنياه أكبر همه لم يأخذ منها إلا ما قدر له وكان في شقاء وعناء،
فعن ثابت بن زيد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله
يقول: ((من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا
إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة)).

اللهم لا تجعل الدنيا اكبر هنا يارب العالمين

لكم مني ارق تحية ابعثها لـ ارواحكم الطاهرة..
تقبل الله منا ومنكن الصيام والقيام



في حفظ الله ورعايتة
مما راق لى
فنقلته للفائدة

من خلال الإكثار من الصلاة على رسول الله وشغل اللسان بها ..

ستكون النتيجة :

أن يقربك الله منه .. أن يعطيك من كرمه وفيض جوده ..

أن يمنحك محبته ..